
علم الروم — عالم متكامل للحياة
علم الروم ليست مجرد إضافة جديدة إلى خريطة الساحل الشمالي، بل رؤية عمرانية متكاملة تعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمكان، وبين الحياة اليومية والطبيعة المفتوحة. على الساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط، شرق مدينة مرسى مطروح، تتشكّل علم الروم كمدينة ساحلية هادئة، لا تُبنى على الاندفاع أو الضجيج، بل على التوازن والاستمرارية.
من اللحظة الأولى، تشعر أن هذا المكان لم يُخطط ليكون موسميًا. علم الروم ليست وجهة تُفتح في الصيف وتُغلق مع نهايته، بل بيئة صُممت لتحتضن الحياة طوال العام. هنا، لا يهيمن البحر على المشهد بوصفه عنصرًا بصريًا فقط، بل يصبح جزءًا من الإيقاع اليومي. اتجاهات المباني، امتداد الشوارع، توزيع الأحياء، وحتى الفواصل بين المساحات، جميعها تنسجم مع حضور البحر الدائم.
ما يميز علم الروم هو فلسفة التخطيط التي ترفض الكثافة الخانقة. لا أبراج متلاصقة، ولا كتل عمرانية تبتلع الأفق. بدلاً من ذلك، مساحات مفتوحة، فراغات تنفّسية، وانتقالات مدروسة بين الخاص والعام. المدينة لا تضغط عليك، بل تمنحك الإحساس بالاتساع، وكأن كل شيء في مكانه الصحيح.
علم الروم ليست مدينة صاخبة، لكنها مدينة واثقة. لا تسعى لإبهارك فورًا، بل تترك لك الوقت لتكتشفها، لتعتاد عليها، ثم لتشعر بالانتماء إليها. هذا النوع من الأماكن لا يُقاس بالصور، بل بالتجربة.
مخطط عام يستلهم الطبيعة ويقودها
يمتد مشروع علم الروم على مساحة تقارب 20.2 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نحو 4,900 فدان، وقد جرى تخطيط هذه المساحة بعقلية ترى أن المدينة الناجحة هي تلك التي تتنفس. المخطط العام لا يتعامل مع الأرض كمساحة للبيع، بل كمسؤولية طويلة الأمد.
تم تقسيم المدينة إلى مناطق متعددة، لكل منها وظيفة واضحة وهوية مستقلة، لكن جميعها مترابطة عبر محاور خضراء ومسارات حركة سلسة. الأحياء السكنية لا تتكدس في بقعة واحدة، بل تتوزع بطريقة تحترم الإطلالات والخصوصية وتدفق الهواء الطبيعي.
المناطق السياحية والفندقية تقترب من البحر دون أن تبتلعه. هناك مسافة احترام بين العمران والخط الساحلي، تتيح للبحر أن يظل العنصر الأقوى حضورًا. أما المناطق التجارية والترفيهية، فقد تم دمجها داخل النسيج العام للمدينة، بحيث تخدم السكان والزوار دون أن تفرض ازدحامًا أو ضوضاء.
ويمثل الشريط الساحلي الممتد لمسافة 7.2 كيلومتر قلب التجربة في علم الروم. لكنه ليس شريطًا واحدًا متشابهًا، بل سلسلة من التجارب المختلفة: مناطق اجتماعية نابضة، مساحات هادئة للتأمل، وممرات طويلة للمشي على البحر، تتيح لكل شخص أن يجد إيقاعه الخاص.
الموقع وسهولة الوصول دون فقدان الخصوصية
تتمتع علم الروم بموقع استراتيجي دقيق التوازن. فهي قريبة بما يكفي لتكون سهلة الوصول، وبعيدة بما يكفي لتحتفظ بهدوئها. تقع على بُعد نحو 12 كيلومترًا شرق مرسى مطروح، ما يمنحها اتصالًا مباشرًا بالبنية التحتية والخدمات دون أن تصبح امتدادًا عمرانيًا مزدحمًا.
تشمل المسافات التقريبية:
- 440 كيلومترًا من القاهرة
- 285 كيلومترًا من الإسكندرية
- 50 رأس الحكمةكيلومترًا من
- 6 كيلومترات فقط من مطار مرسى مطروح الدولي
هذا الموقع يمنح علم الروم ميزة نادرة: سهولة الوصول جوًا وبرًا، مع الحفاظ على الإحساس بالانعزال الراقي. الوصول إليها لا يتطلب عناء، لكنه يمنحك شعورًا بأنك غادرت إيقاع المدينة خلفك.
مرافق صُممت للحياة لا للعرض
لم تُصمم مرافق علم الروم لتكون مجرد إضافات تسويقية، بل كجزء أساسي من نمط الحياة اليومي. كل عنصر داخل المدينة يخدم فكرة الاستمرارية والعيش الحقيقي.
تشمل المرافق:
- فنادق ومنتجعات فاخرة مطلة مباشرة على البحر
- مجتمعات سكنية متكاملة بخدماتها
- مرسى لليخوت يعزز البعد البحري للمدينة
- ملاعب جولف مندمجة مع التضاريس الطبيعية
- حدائق مائية ومساحات ترفيه عائلية
- ممشى تجاري يضم مطاعم ومقاهي ومتاجر مختارة بعناية
- مرافق خدمية وتشغيلية تدعم الحياة اليومية دون إزعاج
تم توزيع هذه العناصر بعناية، بحيث تكون قريبة دون أن تكون متداخلة، وحاضرة دون أن تكون طاغية. الحركة داخل المدينة سلسة، والمشي جزء من التجربة، لا استثناءً منها.
روح المجتمع كقيمة أساسية
رغم اتساع علم الروم، إلا أنها مدينة صُممت لتشعر بالقرب. المساحات العامة ليست فراغات بلا معنى، بل نقاط التقاء. الساحات، الممرات، ومراكز الأحياء صُممت لتعزز التفاعل الإنساني دون فرضه.
المدينة لا تفرض نمط حياة، بل تتيح لك أن تصنع نمطك الخاص. سواء كنت تبحث عن الهدوء، أو عن مجتمع حي، أو عن مزيج من الاثنين، ستجد في علم الروم مساحة تناسبك.
العافية كنتاج للتخطيط
العافية في علم الروم ليست خدمة، بل نتيجة طبيعية. الهواء النقي، المساحات الخضراء، التخطيط منخفض الكثافة، ومسارات المشي والدراجات، جميعها تشجع على أسلوب حياة متوازن دون مجهود إضافي.
الحياة اليومية على المتوسط
في علم الروم، لا تشعر أن الحياة تتسارع. الأيام تبدأ بنسيم البحر، وتمتد بإيقاع هادئ، وتنتهي بأمسيات بسيطة على الساحل. إنها مدينة تُكافئ من يمنحها الوقت.
كبار المطورين في علم الروم
المطور الرئيسي والرؤية طويلة الأمد
تقف شركة قطري ديار في صميم مشروع علم الروم بصفتها المطور الرئيسي وصاحبة الرؤية الشاملة لهذا التحول العمراني غير المسبوق على الساحل الشمالي الغربي لمصر. وبدعم مباشر من جهاز قطر للاستثمار، تعمل قطري ديار وفق عقلية مؤسسية ترى أن المدن لا تُبنى لتحقيق عوائد سريعة، بل لتشكيل قيمة مستدامة تمتد عبر أجيال.
في علم الروم، لا تظهر قطري ديار كمجرد جهة منفذة، بل كوصي على المكان. دورها لا يقتصر على تطوير الأراضي أو تسليم المباني، بل يشمل وضع الإطار العام الذي يضمن انسجام المدينة، وجودة نموها، وقدرتها على التكيف مع المستقبل دون فقدان هويتها الأساسية.
هذا النوع من التطوير يتطلب صبرًا، ووضوحًا في الرؤية، وقدرة على ضبط الإيقاع. وهي عناصر لطالما ميّزت مشاريع قطري ديار حول العالم.
فلسفة التطوير: صناعة المكان قبل المنتج
تعتمد قطري ديار على فلسفة واضحة: المكان أولًا. فقبل التفكير في نوع الوحدات أو ارتفاع المباني، يتم التركيز على التجربة الكاملة التي سيعيشها الإنسان داخل المدينة. كيف يتحرك؟ أين يلتقي بالآخرين؟ أين يجد الخصوصية؟ وكيف يشعر بعد سنوات من الإقامة؟
في علم الروم، تتجلى هذه الفلسفة من خلال:
- تخطيط عمراني منخفض إلى متوسط الكثافة يحافظ على الأفق المفتوح
- مساحات خضراء متصلة تشكّل العمود الفقري للمدينة
- توزيع واضح بين المناطق السكنية، السياحية، والخدمية
- انتقالات سلسة بين الخاص، شبه الخاص، والعام
العمارة هنا لا تحاول لفت الانتباه بصريًا بقدر ما تسعى إلى خدمة المشهد العام. المباني تؤطر الطبيعة ولا تنافسها، وتعمل كخلفية للحياة اليومية لا كعنصر مهيمن عليها.
سجل قطري ديار داخل السوق المصري
يمثل وجود قطري ديار في مصر عامل ثقة أساسي عند النظر إلى مشروع بحجم علم الروم. فالشركة تمتلك سجلًا واضحًا من المشاريع المؤثرة التي تركت بصمة حقيقية على محيطها العمراني.
سيتي جيت – القاهرة الجديدة
يُعد مشروع سيتي جيت أحد أبرز مشروعات قطري ديار في مصر، ويقع عند أحد أهم المداخل الاستراتيجية لمدينة القاهرة الجديدة. المشروع ليس مجرد مجمع سكني أو تجاري، بل مدينة مصغّرة تجمع بين:
- مناطق سكنية متعددة الأنماط
- مساحات مكتبية وإدارية
- عناصر فندقية
- مناطق تجارية وممشى عام
- مساحات خضراء ومحاور للمشاة
سيتي جيت يعكس فهم قطري ديار لطبيعة المدن الحديثة، حيث لا تنفصل الحياة اليومية عن العمل أو الترفيه، بل تتداخل بسلاسة داخل نسيج عمراني واحد. هذه الخبرة الحضرية تنعكس بشكل مباشر على طريقة التعامل مع علم الروم، وإن اختلف السياق بين مدينة ساحلية ومدينة حضرية.
فندق سانت ريجيس القاهرة
أما فندق سانت ريجيس القاهرة، فيمثل جانبًا آخر من قدرات قطري ديار، وهو تطوير الأصول الفندقية الأيقونية. يقع الفندق على ضفاف نهر النيل، ويجمع بين الطابع المعماري الكلاسيكي والفخامة المعاصرة، ليصبح علامة بارزة في مشهد الضيافة الفاخرة في القاهرة.
هذا المشروع يبرهن على قدرة قطري ديار على:
- العمل مع علامات فندقية عالمية
- تنفيذ مشاريع عالية الحساسية المعمارية
- الحفاظ على الجودة التشغيلية على المدى الطويل
وهي عناصر بالغة الأهمية عند تطوير وجهة سياحية متكاملة مثل علم الروم.
الخبرة الساحلية الدولية كمرجع مباشر
إلى جانب خبرتها في مصر، تمتلك قطري ديار سجلًا دوليًا قويًا في تطوير الوجهات الساحلية، وهو ما يشكّل مرجعًا مباشرًا لمشروع علم الروم.
منتجع الحوارة – المغرب
يقع منتجع الحوارة على الساحل الأطلسي للمغرب، ويُعد مثالًا واضحًا على كيفية تعامل قطري ديار مع البيئات الساحلية الحساسة. المشروع يضم:
- مجتمعات سكنية منخفضة الكثافة
- فنادق ومنتجعات فاخرة
- ملاعب جولف عالمية
- مساحات طبيعية مفتوحة
ما يميز الحوارة هو احترامه للمشهد الطبيعي وعدم فرض عمران كثيف على الساحل. البحر يظل البطل الأساسي، بينما تتراجع المباني خطوة للخلف. هذا النهج نفسه يظهر في فلسفة تطوير علم الروم، حيث تُمنح الطبيعة المساحة لتقود التجربة.
السكن كأحياء ذات هوية
لا يُنظر إلى السكن في علم الروم كوحدات متكررة، بل كأحياء متكاملة لكل منها طابعها الخاص. هذا التنوع يسمح باستيعاب أنماط حياة مختلفة داخل المدينة الواحدة.
من المتوقع أن تشمل المناطق السكنية:
- وحدات منخفضة الارتفاع
- فيلات وتاون هاوس
- شقق تطل على البحر أو المساحات الخضراء
- خدمات محلية داخل كل حي
هذا التخطيط يعزز الإحساس بالانتماء، ويحوّل الأحياء إلى مجتمعات حقيقية لا مجرد أماكن إقامة.
الضيافة كجزء من النسيج اليومي
في علم الروم، لا تُعامل الضيافة كعنصر منفصل. الفنادق والمنتجعات ليست على هامش المدينة، بل جزء من نسيجها. وجودها يساهم في:
- تنشيط المساحات العامة
- دعم الخدمات والمرافق
- خلق تفاعل مستمر بين السكان والزوار
هذا الدمج يضمن أن تظل المدينة حية على مدار العام، لا مرتبطة بموسم واحد.
الإشراف، المراحل، وضبط الجودة
بصفتها المطور الرئيسي، تتولى قطري ديار مسؤولية الإشراف على مراحل التطوير وضمان الالتزام بالرؤية العامة. النمو في علم الروم مخطط له أن يكون تدريجيًا ومدروسًا، بحيث:
- تحافظ كل مرحلة على جودة التنفيذ
- لا يتم تحميل البنية التحتية فوق طاقتها
- تبقى الهوية العامة للمكان واضحة ومتسقة
علم الروم ليست مشروعًا يُسلَّم وينتهي، بل مدينة تُدار وتُصان وتُطوَّر بعناية عبر الزمن.
ميزة الوجهة
سهولة الوصول والارتباط الذكي
تتمتع علم الروم بميزة نادرة على خريطة الساحل الشمالي، وهي قدرتها على الجمع بين الإحساس بالعزلة الراقية وسهولة الوصول العملي. فالموقع شرق مدينة مرسى مطروح يمنحها اتصالًا مباشرًا بالبنية التحتية القائمة، دون أن تقع ضمن نطاق التكدس العمراني أو الزحام الموسمي الذي تعاني منه بعض المناطق الساحلية الأخرى.
القرب من مطار مرسى مطروح الدولي — على بُعد دقائق فقط — يجعل الوصول إلى علم الروم سريعًا سواء من القاهرة أو من خارج مصر، وهو عامل محوري لتحويلها إلى وجهة سياحية وسكنية تعمل على مدار العام، لا تقتصر على عطلات الصيف. كما ترتبط المدينة بشبكة طرق إقليمية تسهّل الحركة بينها وبين الإسكندرية، القاهرة، ورأس الحكمة، ما يعزز مرونتها كوجهة معيشية واستثمارية.
هذه السهولة في الوصول لا تُفقد المكان هدوءه، بل تمنحه ميزة تنافسية حقيقية: مدينة قريبة دون أن تكون مكشوفة، ومتاحة دون أن تكون مزدحمة.
نمط حياة متكامل يتجاوز الموسمية
الميزة الأساسية في علم الروم لا تكمن فقط في موقعها أو مساحتها، بل في اكتمال منظومة الحياة داخلها. المدينة صُممت بحيث لا يشعر المقيم أو الزائر بالحاجة إلى مغادرتها لتلبية احتياجاته اليومية أو الترفيهية.
الخدمات الأساسية، المرافق الصحية، المساحات الترفيهية، والمناطق التجارية جميعها مدمجة داخل النسيج العمراني، وموزعة بطريقة تقلل المسافات وتزيد من جودة الوقت. الحياة هنا لا تعتمد على السيارة فقط، بل تشجع على المشي، التفاعل، واستخدام المساحات العامة.
هذا التكامل يخلق نمط حياة مختلفًا عن الصورة التقليدية للمنتجعات الساحلية. في علم الروم، يمكن للعائلة أن تعيش بشكل طبيعي طوال العام، ويمكن للأفراد العمل عن بُعد، واستقبال الضيوف، والاستمتاع بالبحر دون الشعور بالعزلة أو النقص في الخدمات.
بيئة داعمة للعائلة ومختلف المراحل العمرية
صُممت علم الروم لتناسب شرائح عمرية متعددة، لا فئة واحدة فقط. فإلى جانب الفخامة والهدوء، تراعي المدينة احتياجات العائلات، كبار السن، والشباب على حد سواء.
المساحات المفتوحة، مناطق اللعب، الممرات الآمنة، والمرافق المجتمعية تخلق بيئة تشجع الأطفال على الحركة والاستكشاف، وتمنح الأهل راحة البال. في الوقت نفسه، توفر المدينة مساحات هادئة، ومناطق طبيعية، وخدمات صحية وترفيهية تناسب من يبحثون عن نمط حياة أكثر استقرارًا.
هذا التنوع في الاستخدامات والأنشطة يجعل علم الروم مدينة حقيقية، لا مجرد وجهة سياحية موسمية.
السياق الإقليمي وتعزيز القيمة
تستفيد علم الروم من موقعها ضمن سياق إقليمي آخذ في النمو. قربها من مرسى مطروح يمنحها إمكانية الاستفادة من الخدمات القائمة، بينما يضعها القرب من رأس الحكمة ضمن محور استثماري وسياحي يشهد اهتمامًا متزايدًا على المستويين المحلي والدولي.
هذا الموقع الوسيط يسمح لعلم الروم بأن تستفيد من الزخم المحيط دون أن تفقد استقلاليتها. فهي ليست امتدادًا مباشرًا لمدينة قائمة، ولا نسخة مكررة من مشروع آخر، بل وجهة لها شخصيتها الخاصة داخل منظومة أكبر.
جاذبية استثمارية قائمة على الاستدامة
من منظور استثماري، تتمتع علم الروم بعوامل قوة متعددة. التطوير منخفض الكثافة، الإدارة المؤسسية، والتخطيط المرحلي كلها عناصر تقلل من المخاطر الشائعة في المشروعات الساحلية، مثل التشبع السريع أو فقدان القيمة بعد سنوات قليلة.
وجود قطري ديار كمطور رئيسي يمنح المشروع ثقلًا مؤسسيًا وثقة طويلة الأمد. فالشركة لا تعتمد على البيع السريع، بل على بناء قيمة تدريجية، تحمي مصالح المالكين والمستثمرين على حد سواء.
كما أن تنوع الاستخدامات داخل المدينة — سكنية، سياحية، تجارية — يخلق مصادر دخل متعددة، ويجعل الاقتصاد المحلي أكثر مرونة في مواجهة التغيرات السوقية.
مدينة صُممت لتدوم
الميزة الحقيقية لعلم الروم تكمن في قدرتها على الاستمرار. فهي ليست مدينة صُممت لتبدو جميلة في صور الإطلاق فقط، بل مكان خُطط له ليظل صالحًا بعد عشرين وثلاثين عامًا.
التوازن بين العمران والطبيعة، بين الخصوصية والانفتاح، وبين الفخامة والبساطة، يجعل علم الروم نموذجًا مختلفًا للتطوير الساحلي في مصر. نموذج لا يطارد الصيحات، بل يبني هوية ثابتة وواضحة.
خاتمة: أسلوب حياة قبل أن تكون وجهة
في النهاية، علم الروم ليست مشروعًا عقاريًا فقط، وليست منتجعًا تقليديًا. إنها أسلوب حياة ساحلي هادئ، يقدّم تجربة معيشية متكاملة على ضفاف البحر المتوسط.
للمقيم، هي راحة واستقرار.
للمستثمر، هي ثقة وقيمة طويلة الأمد.
وللساحل الشمالي، هي فصل جديد يُكتب بعناية، لا على عجل.
علم الروم مدينة لا تعد بالكثير بصوت عالٍ، لكنها تفي بما تقدمه… ومع الوقت، تقدم أكثر.